المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠٢١

حكم سماع الغناء والدف في العيد

  أولا: سماع الغناء في العيد:   الغناء: اسم من التغني، وهو ما طرب به من الصوت، والترنم أي التطريب بالكلام الموزون وغيره، ويكون مصحوبًا بآلات العزف أو بغيره .   وحكم سماع الأغاني في العيد يتبين من خلال الأحكام الآتية:   1-اتفق الفقهاء على تحريم الغناء في العيد وغيره، إن كان مثيرًا للشهوة، أو بكلام قبيح، أو بآلة لهو-ما عدا الدفّ في العيد والعرس-.   2-وأجاز الفقهاء الغناء في العيد إن كان بكلمات ومعاني طيبة ولم يكن غناء محترفين من مغنين ومغنيات، وكان غناء بنيّات لم يبلغن سن البلوغ في داخل بيوتهن وأسرهنّ، ولم يكن مصحوبًا بآلة عزف ولهو، ما عدا الدف فهو مستثنى. واستدلوا بالأدلة الآتية: 1-عن عائشةَ قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعندي جاريتان تغنيان بغناء بُعاث فاضطجع على الفراش وحوّل وجهه، ودخل أبو بكر، فانتهرني، وقال: مزمارة الشيطان عند النبي صلى الله عليه وسلم، فأقبل رسول الله، فقال: " دعهما " ، فلما غفل غمزتهما فخرجتا. وكان يوم عيد. أخرجه البخاري، حديث (949، 2906)، ومسلم، حديث (892).     وجه الدلالة: أن معنى: تغنيان بغناء بعاث، أي تنشدان في يوم العيد

حكم سماع الأغاني والدفّ في النكاح:

  ا لأصل في النكاح إظهاره وإعلانه وإظهار الفرح والسرور فيه. ومن مظاهر الفرح إقامة حفل يدعى إليه أقارب العريسين، ويضرب فيه بالدف، ويُغنّى فيه. وبيان ذلك في المسألتين الآتيتين: المسألة الأولى: الضرب بالدف في النكاح:    حرّم الفقهاء الآت العزف واللهو في النكاح. واستثنوا الدفّ فيه. واستحب المالكية والحنابلة الضرب بالدفّ في النكاح، وأباحه الحنفية والشافعية.   واستدلوا بالأدلة الآتية: 1-حديث محمد بن حاطب الجُمحيِّ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فصل ما بين الحلال والحرام الدفّ والصوت في النكاح ". أي أن الفصل بين الحلال والحرام في الآت اللهو أن الدفّ واضطراب الصوت فيه حلال في النكاح وما عداه يكون حراما.   والحديث أخرجه الترمذي حديث (1088). وقال عنه: حديث حسن. وصححه الحاكم في المستدرك 2/184، ووافقه الذهبي، ورمز له السيوطي في الجامع الصغير 2/173 بالصحة. 2- حديث الرُّبيِّع بنت مُعوّذ – رضي الله عنها – قالت: جاء النبي – صلى الله عليه وسلم – يدخل حين بُني علي، فجلس على فراشي كمجلسك مني، فجعلت جويريات لنا يضربن بالدف ويندبن من قتل من آبائي يوم بدر، إذ قالت إحداه